كتاب رؤيتي

كتاب رؤيتي. إعداد الطّلّاب : ماريا ، ياسمين، سلمى،هيا، عمر، ملك.

كتاب رؤيتي من تأليف الشّيخ محمّد بن راشد يعرض فيه نماذج من فكره الاقتصاديّ في التّنمية . في عام 2010 أطلق رؤية الإمارات العربيّة المتّحدة بهدف جعل الإمارات واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021 يتميّز كتاب رؤيتي بكلماته السّلسة المختارة بعناية حول القضايا المشهورة في الوطن العربيّ . اهتمّ بن راشد بقطاعات الخدمة والاقتصاد والطّاقة البشريّة والمعرفة والفكر والسّياحة في الكتاب . يتكلّم الشّيخ محمّد بن راشد عن رؤيته وأنّ ما فعله في دبي حتّى الآن لا شيء بالنّسبة لرؤيته و ﺇ نّما بعض البدايات فقط ولا يدع فرصة دون أن ينتزعها لتكون محطّة لفرصة كبيرة تأتي بعدها . تهدف الرّؤية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم ولترجمة هذه الرّؤية إلى واقعٍ ملموسٍ ..

رؤيتي"، كتاب لخّص فيه الش ّ يخ محم ّ د بن راشد آل مكتوم رؤيته للتّجربة التنمويّة، الّتي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالإمارات ودبي من دورهما كمركز اقتصاديّ إقليميّ ، إلى القيام بدور حيويّ كمركز اقتصاديّ عالميّ، مع التّركيز على قطاعات الخدمات المتميّزة والسّياحة واقتصاد الفكر والمعرفة، والطّاقة البشريّة المبدعة. بدأ ابن راشد الكتاب بمقدّمة يهديها الي الشّيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدّولة. فالكتاب هو لكلّ حاكم ينشغل بأمور الدّولة. لا يصنّف هذا الكتاب كسيرة ذاتيّة أو شخصيّة للمؤلّف، ولا يصنّف كتاب يتحدّث عن تطوّر دبي، لكنّه كتاب تحدّث فيه بن راشد عن استثمار رؤيته على نهضة إمارة دبي وتحويل الخطط والأساليب الّذي عرضها فى الكتاب إلى واقع يعيشه الشّعب ..

يشير الكتاب إلى المقوّمات الأساسيّة لإنتاج الزّيادة والتّقدّم، والرّؤية الأصليّة، وفريق العمل القادر على تحقيق الرّؤية إلى حقيقة، والقيادة المخلصة. يضمّ الكتاب خمسة أجزاء : الجزء الأوّل: نبض التّنمية، الجزء الثاّني: مقوّمات صناعة التّنمية، الجزء الثّالث: التّنمية في سبيل البقاء، الجزء الرّابع: الامتياز في التّنمية، و الجزء الخامس: الطّريق إلى المستقبل..

الجزء الأوّل: نبض التّنمية ( الغزال والأسد ) : استهلّ صاحب السّموّ الشّيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، كتاب رؤيتي بقصّة جميلة تبعث في نفس قارئها روح العمل ودفء الأمل، فقال سموّه: لا يهمّ إن كنت أسداً أو كنت غزالاً، فمع إشراقة كلّ صباح يتعيّن عليك أن تعدو أسرع من غيرك حت ّ ى تحقّق النّجاح .هذه القصّة لم يروها لنا سموّه إلّا لأنّه يريد أن يعلّمنا فلسفة حياة، نتّخذها نحن بوصلة كلّما أردنا أن نبحر في اتّجاهاتٍ شتّى، سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً وغيرها ..

‏ الجزء الثّاني : مقوّمات صناعة التّنمية : هذا الجزء مؤلّف من أربعة فصول تحدّث فيها الشّيخ محمّد بن راشد عن تحقيق الامتياز في الوطن العربيّ وبأنّه يجب أن تكون جميع عناصر التّنمية متميّزة: الرّؤية، الأهداف، القيادة، الأفكار، الإدارة ، فريق العمل، التّخطيط، المعايير، التّدريب، التّأهيل، المشاريع، التّنفيذ، التّسويق، التّوجه، الإنتاجيّة، الاستمراريّة، المرونة ومعظم العناصر الأخرى المتّصلة بها ..

الجزء الثّالث: التّنمية في سبيل البقاء : حوى أربعة فصول ، اختار لها سموّه العناوين التّالية : ضفاف الخور - التّنقيب في العقول - السّاسة والسّياسة - الطّاقة الايجابيّة والطّاقة السّلبيّة ..

الجزء الرّابع : الامتياز في التّنمية : انتقل سموّه إلى عرض المفاهيم والمواصفات والخصائص الّتي تتميّز بها عمليّة التّنمية في الإمارات ودبي في ثلاثة فصول هي مفهوم الامتياز في رؤية دبي التّنمويّة ، صنع في دبي ، مؤسّسة الامتياز. عَبَر إليها بمقد ّ مة تضمّنت الامتياز في التّنمية بالنّسبة لنا مفهوم حضاريّ متكامل وعمليّة بناء للمجتمع المعني ّ بها. والامتياز مرحلة متقدّمة في التّطوّر فكيف نصنع الامتياز في مجتمعات عربيّة يجب أن نعترف أنّها غير متميّزة ..

الجزء الخامس: الطّريق إلى المستقبل : وانتقل صاحب السّموّ الشّيخ محمّد بن راشد في الجزء الخامس من كتابه عنوانه « الطّريق إلى المستقبل » ليستعرض مستقبل الرّؤية والتّنمية المتميّزة في الإمارات ودبي بفصل أخير هو « سباق الأمم والشّعوب » وأتبعه بخاتمة رسم فيها آفاق الرّؤية البعيدة وامتدادها إلى الخليج والعالم العربيّ والعالم للمساهمة في صنع الفرص التّنموية الإنسانيّة الواعدة..

الخاتمة كتاب رؤيتي ليس توثيقًا للحاضر بل نظرة عميقة لكيفيّة تأمين مستقبل مشرق لبلادنا ، ذلك أن المُتابع لرهانات صاحب السّموّ الشّيخ محمّد سيكتشف أنّها تنبع من عقل نافذ وبصيرة رائعة ..