تحت اشراف الاستاذ الدكتور/ محمد احمد عبداللطيف

جامع احمد بن طولون. مقدم من الطالب :. محمد ابراهيم محمد اسماعيل.

مقدمة. مما لاشك فيه ان الاثار الدينية تلعب دورا هاماً فى تنمية السياحة و جذب السائحين الى مصر وخاصة ان مصر تتميز باحتوائها على اثار الديانات الثلاثة (اليهودية – المسيحية – الاسلامية ).

جامع احمد بن طولون. ثالث جامع أنشئ للجمعة الجماعة فى مصر ، ويعد بحق من أقدم الجوامع المحتفظة بتفاصيلها المعمارية وهيكلها الأصلي العظيم ..

هو الأمير أبو العباس أحمد بن طولون – ولد ببغداد سنة 220هـ - 835م ، نشأ نشأة حسنة وتثقف دينياً وقد تميز بصفات الشجاعة والإقدام ..

وبعد وفاة باكباك عين مأجور التركى ، وكان ابن طولون تزوج ابنته ، فترك له الولاية على مصر وضم الإسكندرية أيضا ..

تاريخ الجامع ووصفه. هو ثالث جامع بنى للجمعة والجماعة بمصر بعد جامع عمرو بن العاص وجامع العسكر الذى زال بزوال مدينة العسكر.

كما ذكر من قبل ان الجامع على شكل مربع تقريبا ضلعه 162.25 × 161.50 يشغل منه المسجد مع جدرانه مستطيلا مقاسه 137.80 × 118.10 ويتوسطه صحن مكشوف مربع تقريبا مقاسه 92.35 × 91.80.

، حتى قيل إن مسطبة كانت خلف الجامع مساحتها ذراع فى ذراع بلغت أجرتها كل يوم12 درهما يستغلها ثلاثة أفراد : أحدهم فى بكره النهار لبيع الغزل ، والثانى لخباز بعد الظهر إلى العصر ، والثالث من العصر إلى المغرب لبيع الحمص والفول ..

ويحيط بجدرانه الأربعة من أعلى مائة وتسعة وعشرون شباكا من الجص مفرغة بأشكال هندسية وأخرى نباتية ، تنوعت أشكالها..

ويرى هرتس باشا أن زخرفة باطن شبابيك الجامع الطولونى هى عين زخرفة مدفن قلاوون . وهيكل المحراب طولونى مع السطر المكتوب بالكوفى أعلاه عدا التيجان الأربعة فوق عمد فهى من الرخام المفرغ كل اثنين منهما متشابهان ، وهى دقيقة الصنع من الطراز البيزنطى القديم . وبتجويف المحراب عصابة من الفسيفساء المذهبة كتب بها بالخط النسخى . " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وهذه الفسيفساء والطاقية الخشب بالحراب ومقرنص القبة أعلاه من عمل المنصور لاجين سنة 696هـ -1296 م . و قد نبه الدكتور حسن عبد الوهاب فى كتابه تاريخ المساجد الاثرية الى ان هناك خطأ شائع ، وهو تسمية الرخام الدقيق بالمحارب والوزارات بفسيفساء . والحقيقة أن الفسيفساء ما كنات من فصوص زجاجية صغيرة مذهبة وملونة وهى صناعة بيزنطية استعان المسلمون فى القرون الأولى بعمال من بيزنطية على صناعتها ، فكانوا يستقدمون إلى دمشق والقدس والأندلس مع خاماتها لصناعتها . وفى تلك البلدان نماذج ممتعة منها وخاصة بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة وصحن الجامع الأموى ومحراب وقية الجامع الكبير فى قرطبة.

:. وذكر فى كتاب اثار مصر الاسلامية للدكتور محمد احمد عبداللطيف وكتاب تاريخ مصر واثارها الاسلامية للدكتور احمد عبدالرازق ان الجامع به عدة محاريب و يبلغ عددها ستة محاريب وهما الاول هو المحراب الاصلى المجاور للمنبر والثانى على يساره ويعرف بمحراب السيدة نفيسة والثالث والرابع على يمين ويسار دكة المبلغ والخامس يقع فى البائكة الثانية من جهة الصحن على اليمين وهو يسمى المحراب الافضلى نسبة الى وزير الخليفة (الافضل) والمحراب السادس يقع على يسار محراب المستنصر وهو من عمل السلطان حسام الدين لاجين.

وقد ذكر تفاصيل المحاريب فى كتاب اثار مصر الاسلامية للدكتور حسن عبدالوهاب.

ويوجد على يسار المحراب الكبير محراب جصى جميل حافل بالزخارف والكتابات الكوفية والنسخية يرجع إلى منتصف القرن السابع الهجرى الثالث عشر الميلادى ، مكتوب عليه بالخط النسخ قوله تعالى : " قد نرى تقلب وجهك فى السماء ".

المنبر. – يجاور المحراب منبر خشبيى جميل اتخذت حشواته من خشب الساج الهندى ( التك) والآبنوس دقت بالأويمة الدقيقة بنقوش مورقة فى منتهى الدقة ، ليس هو المنبر القديم للجامع ، بل هو من عمل الملك لاجين المنصورى سنة 696 هـ / 1296م وهو الذى نقل المنبر القديم إلى الجامع الظاهرى بالمنشأة على شاطىء النيل وقد تلاشى الجامع الظاهرى والمنبر ، ولم يبق لهما أثر أما منبر لاجين فقد بقى حتى سنة 1845م جينما عاينة ورسمه مشتر جيمس ويلد ، أمين متحف يوان بلوندرة ، ثم امتدت إليه الأيدى بالسلب والنهب . إلى أن عنى المرحوم / هرتس باشا بجمع حشواته من أوروبا ، وصور لحشوات أخرى استعان بها مع الباقى منه على إصلاح المنبر وإعادته إلى أصله . ومكتوب على بابه " أمر بعمل هذا المنبر المبارك مولانا السلكان الملك المنصور حسام الدنيا والدين لاجين المنصورى فى العاشر من صفر سنة ست وتسعين وستمائة ..

اللوح التاريخى. " بسم الله الرحمن الرحيم الملك الحق المبين الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السموات وما فى الأرض من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو على العظيم محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا وسجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الأنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتن وعلى آل إبراهيم وأنعم إنك حميد مجيد " القية وسط الصحن – هذه ثالثا قبة أقيمت فى هذا الصحن . فقد احترقت قبة الفؤارة الأول التى انشأها ابن طولون ، وقد كانت مشبكة من جميع جوانبها وفوقها قبة مذهبه قائمة على عشر عمد رخام يحيط بها ستة عشر عمودا فى جوانبها . وكانت مفروشة كلها بالرخام ، وتحت القبة قصعة من رخام سعتها أربعة أذرع فى وسطها فؤارة . وفى السطح علامات الزوال ولها درايزين من خشب الساج. وقد اخترقت هذه القبة سنة 376هـ / 986 م وهدمت الثانية وهى التى أنشأها العزيز بالله ، وقبل أمه تغريد سنة 385هـ / 995م وحلت محلها القبة القائمة الآن التى أنشأها المنصور لاجين سنة 393 هـ / 1296 م وهى قبة كبيرة مقاس كل من ضلعيها البحرى والقبلى 12.75 م والشرقى والغربى 14.10 محمولة على أربعة عقود كانت شبابيكها محلاة من الخارج بزخارف وكتابات كوفية . ويرقيتها من الداخل كتبت آيه الوضوء ويتوسطها فسقية , ويسترعى النظر فيها وجود سلم فى سمك جدراها يوصل إلى سطح قاعدتها المربع.

المئذنة. . أقيمة المنارة فى الزيارة الغربية لصق حائط الزيادة على مسافة 0.40 سم وهى مبنية بالحجر مقاس قاعدتها 12.78 م × 13.65 متر ، وسلمها من الخارج باربع قلبات يصعد منه إلى سطح فسلم حلزونى نصف دائرى يوصل إلى سطح آخر يرتكز عليه الجزء العلوى وهو على هيئة مبخرة وهى المنارة الوحيدة فى مصر ذات السلم الخارجى وهى تشابه منارة سامرا.

عمارة الجامع. عمارة السلطان حسام الدين لاجين المنصورى – هى أهم عمارة وأكبرها أجريت بالمسجد سنة 696هـ - 1296 م اثبت تاريخها فى لوح خشبى فوق القبة مكتوب فيه : " أمر بإنشاء هذه القبة المباركة والفسقية والساعات الشريفة مولانا السلطان الملك المنصور حسام الدنيا والدين لاجين المنصورى فى سنة ست وتسعين وستمائة ". وقد صرف على عمارته من خالص ماله 20 ألف دينار وفى دولة الناصر محمد بن قلاوون ولى نظارته القاضى كريم الدين الكبير ، وانشأ فيه منارتين على طرفى جداره الشرقى بناهما بالطوب ، وكانتا اسطوانتي الشكل ، هدمت الأولى فى القرن الثالث عشر الهجرى والثانية البحرية والشرقية فى سنة 1933 م لخلل بهما . وقد قام الملك فؤاد فى سنة 1918 باعادة اقامة الشعائر الدينية فى الجامع وفى عهده تمت تخليه الوجهة البحرية للجامع وفتحت ابوابها واصلحت اسوارها وتم تبليط اروقة الايونات الغربية والبحرية والقبلية بلغت نفقات هذه الإصلاحات نحو 40.000 جنيه كما بلغت نفقات نزع الملكية نحو 45.000 جنيه وفى عهد الملك فاروق الأول أصلح كثير من الشبابيك الجصية كما أصلح المحراب المستنصرى ونزعت ملكية بعض الدور التى تلاصق الزيادة الغربية بجوار المنارة الكبيرة . كما بدأت مصلحة التنظيم فى نزع ملكية بقية الدور التى تحجب الوجهتين الشرقية والقبلية . وقد لجأ محمود باشا احمد المدير السابق للآثار العربية الى استعمال الاسمن المسلح فى عمل السقف وهذه اول مرة يستخدم فيها الاسمنت المسلح فى السقوف الاثرية ثم غلفه بالأخشاب القديمة والجديدة المطابقة للقديم ..

عمارة الجامع. والسبيل الذى جدده فيما بعد السلطان قايتباى فى الزيادة القبلية . وذلك وفاء لنذر نذره لتعمير هذا الجامع حينما اختفى فى منارته وهو خرب فى فتنة قتل الإشرف خليل بن المنصور قلاوون وقد وفى بنذره وعهد بإجراء هذه الأعمال إلى الأمير على الدين سنجر الدوادارى أعمال الإصلاح.

عدم نظافة المكان الذى يتواجد به الجامع. فقد رايت ان الاماكن المحيط بالمسجد قد امتلئت باكياس القمامة مما يقلل من قيمة هذا الاثر.

عدم وجود الامن الكافى و البوابات الالكترونية. كما فى الصورة ما هو الا كشك امن ولا يوجد به احد مما يسبب خطرا على هذا الاثر.

انعدام النظافة الداخلية للجامع. وهذا من الامور الهامة على الاطلاق فلا يجود اهتمام بنظافة الجامع من الداخل او حتى من الخارج مما يصعب من تسويقه سياحيا و يضعف جذب السياحة اليه.

)تأكل الحوائط من الرطوبة وتكسير الارضية. حيث ان عدم الاهتمام بالمبنى يؤدى الى قصر عمره وهذا ما رايته خلال زيارتى للجامع عدم الاهتمام بالمبنى من حيث تاكل الحوائط وتكسير للارضية.

عدم وضع نظام مراقبة داخل الجامع حيث يؤدى ذالك الى تشويه المبنى من الداخل من جانب الاشخاص الذين يفتقدون الثقافة باكملها حيث وصل حوائط الجامع الى هذا الشكل الموضح بالصور.

وجد حروق على احد ابواب الجامع من الداخل. وهذا يظهر عدم اهتمام الدولة والحكومة المعنية بهذه الاثار.

. هذه الصورة تعبر عن تكاسل العاملين. المشاكل التى تم حصرها وحلولها.

. ارجو ان اكون قد وفقت فى جمع وعرض كل ما يتعلق بجامع احمد بن.